وأما حديث أبي هريرة فأخرجه البزار (كشف 604) والطبراني (?) في "الأوسط" (8730) من طريق يحيى بن أيوب المصري عن عباد بن كثير عن أيوب السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلّى بالناس فخلع نعليه، فلما حَسَّ به الناس خلعوا نعالهم، فلما فرغ من صلاته أقبل على الناس فقال "إنّ الملك أتاني فأخبرني أنّ بنعلي أذى، فإذا جاء أحدكم المسجد فليقلب نعليه، فإنْ رأى فيهما شيئاً فليمسحهما ثم يصلي فيهما"
قال البزار: لا نعلم رواه هكذا إلا عباد، وهو لين الحديث، ولا رواه عنه إلا يحيى"
وقال الهيثمي: رواه البزار والطبراني في "الأوسط" وفي إسنادهما عباد بن كثير البصري سكن مكة ضعيف" المجمع 2/ 55
وقال الحافظ: إسناده ضعيف ومعلول أيضا" التلخيص 1/ 278
وأما حديث ابن مسعود فأخرجه البزار (1570) والطبراني في"الكبير" (9972) و "الأوسط" (5013) من طريق أبي غسان (?) مالك بن إسماعيل الكوفي ثنا زهير بن معاوية ثنا أبو حمزة عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود قال: خلع النبي -صلي الله عليه وسلم - نعليه وهو يصلّي، فخلع من خلفه فقال "ما حملكم على خلع نعالكم؟ " قالوا: رأيناك خلعت فخلعنا. فقال "إنّ جبريل أخبرني أنّ في أحدهما قذرا، فخلعتهما لذلك، فلا تخلعوا نعالكم".
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى من حديث إبراهيم عن علقمة عن عبد الله إلا من حديث أبي حمزة عنه"
وقال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن أبي حمزة إلا زهير"
وقال البيهقي: أبو حمزة غير محتج به" السنن 2/ 403
وقال البوصيري: سنده ضعيف لضعف أبي حمزة" مختصر الإتحاف 2/ 408
قلت: أبو حمزة هو ميمون الأعور القصاب الكوفي الراعي.
وأما حديث ابن عباس فأخرجه الدارقطني (1/ 399) من طريق صالح بن بيان الساحلي ثنا فرات بن السائب عن ميمون بن مِهْران عن ابن عباس {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعرَاف: 31] قال: الصلاة في النعلين، وقد صلّى رسول الله -صلي الله عليه وسلم - في نعليه