دَعَاكُمْ، وَلا اسْتَرَاحَ قَلْب مَنْ قَاسَاكُمْ [1] كَلامُكُمْ يوهن الصّم الصلاب [2] وفعلكم يطمع فِيكُمْ عَدُوَّكُمْ، إِذَا دَعَوْتُكُمْ إِلَى الْجِهَادِ قُلْتُمْ: كَيْتَ وَكَيْتَ وَذَيْتَ وَذَيْتَ [3] أَعَالِيلَ بِأَبَاطِيلَ [4] وَسَأَلْتُمُونِي التَّأْخِيرَ فِعْلَ ذِي الدَّيْنِ الْمَطُولِ/ 400/ [5] حِيدِي حِيَادَ [[6] لا يَدْفَعُ الضَّيْمَ الذَّلِيلُ، وَلا يُدْرَكُ الْحَقُّ إِلا بِالْجِدِّ وَالْعَزْمِ وَاسْتِشْعَارِ الصَّبْرِ،] أَيُّ دَارٍ بَعْدَ دَارِكُمْ تَمْنَعُونَ، وَمَعَ أَيِّ إِمَامٍ بَعْدِي تُقَاتِلُونَ، الْمَغْرُورُ وَاللَّهِ مَنْ غَرَرْتُمُوهُ، وَمَنْ فَازَ بِكُمْ فَازَ بِالسَّهْمِ الأَخْيَبِ، أَصْبَحْتُ لا أَطْمَعُ فِي نَصْرِكُمْ وَلا أُصَدِّقُ قَوْلَكُمْ، فَرَّقَ اللَّهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأَبْدَلَنِي بِكُمْ مَنْ هُوَ خَيْرٌ لِي مِنْكُمْ.
أَمَا إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي ذُلا شَامِلا وَسَيْفًا قَاطِعًا، وَإِثْرَةً يَتَّخِذُهَا الظَّالِمُونَ فِيكُمْ سُنَّةً، فَيُفَرِّقُ جَمَاعَتَكُمْ وَيُبْكِي عُيُونَكُمْ وَيَدْخُلُ الْفَقْرُ بُيُوتَكُمْ وَتَتَمَنَّوْنَ عَنْ قَلِيلٍ أَنَّكُمْ رَأَيْتُمُونِي فَنَصَرْتُمُونِي فستعلمون حق ما أقول (لكم) وَلا يُبْعِدُ اللَّهُ إِلا مَنْ ظَلَمَ وَأَثِمَ.