«453» قَالُوا وخطبهم بعد ذَلِكَ خطبا كثيرة، وناجاهم وناداهم فلم يربعوا إِلَى دعوته [1] وَلا التفتوا إلى شيء من قوله (ظ) وَكَانَ يقول لهم كثيرًا: [ «إنه مَا غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا] .
وقال أَبُو أيوب الأَنْصَارِيّ وذلك قبل تولية علي إياه المدينة بيسير فَقَالَ:
إن أمير الْمُؤْمِنِينَ قد أسمع من كانت لَهُ أذنان وقلب حفيظ، إن اللَّه قد أكرمكم بِهِ كرامة بينة فاقبلوها حق قبولها، إنه أنزل ابْن عم نبيكم بين ظهرانيكم يفقهكم ويرشدكم ويدعوكم إِلَى مَا فِيهِ الحظ لكم.
وأما حجر بْن عدي الكندي وعمرو بْن الحمق الخزاعي [2] وحبة بْن جوين البجلي ثُمَّ العرني وعبد اللَّه بْن وهب الْهَمْدَانِيّ- وَهُوَ ابْن سبأ-[3] (فإنهم أتوا) عَلِيًّا عَلَيْهِ السلام فسألوه عَن أَبِي بكر وعمر رَضِيَ اللَّهُ عنهما فَقَالَ: [أوقد تفرغتم لهذا؟ وَهَذِهِ مصر قد افتتحت وشيعتي بها قد قتلت!!] وكتب