ما مسها دسم مذ فُضَّ معدنها ... ولا رأت بعد نار القين من نار
كان شريفًا، وكان سِعْر مع عَلي بْن أبي طالب عليه السلام، فدخل على هو عنده فالوذج فقال: ما هَذَا؟ قال: هَذَا الَّذِي يقتل عليه بعض قريش بعضًا، فاعتزله ولزم ناحية من البصرة.
وولي مُجاعة عُمَان للحجاج، وولي مكران، وبها مات فقال الشاعر:
ما من مشاهدك الَّتِي شاهدتها ... إلا يزينك ذكرها مُجَّاعا
وكان القاسم بْن مجاعة ولي عُمان فقتله أهلها وصلبوه، فقال الشاعر:
تناوم مُجَّاع وأسلم قاسما ... وما صاحبُ الحاجات بالمتناوم
فبعث الحجاج مَجاعة إِلَى أَهْل عُمان، فقتل منهم مقتله عظيمة فقال مجّاعة
حمدتُ اللَّه حين شفيت نفسي ... فهذا حين ساغ لها الشراب
وولي يوسف بْن عُمَر غضيًا بْن القاسم بْن مُجّاعة عُمان.
أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: قد مدحت ربي فقال رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ «إن ربي ليحب أن يمدح» .] وكان أول من قصَّ بالبصرة فِي مسجدها.
ومات رَجُل فقال الأسود:
إن تنج منها تنج منها عظيمة.
..
فَقِيل له: أجز يا أبا سريع فقال:
وإلا فإني لا أخالك ناجيا