إذا نزلتْ أجحفتْ بكفافه، ومن كان ماله دون الكفاف فهو فقير، ومن كان ماله فوق الكفاف فهو غني.

وكان خَالِد يقول: لئن يكون لأحدكم جار يخاف أن ينقب عليه بيته خير من أن يكون له جار من التجار لا يشاء أن يعطيه مالًا، ويكتب به عليه صكًا إلا فعل.

الْمَدَائِنِي عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُسْلِم قَالَ: مر بخالد رَجُل من آل المهلَّب ورجل من آل المسيح بْن الحواري العتكي، وكانا بخيلين فقال لهما خَالِد:

انزلا نتذاكر المنع فو الله لهو أشد من البذل.

قال: وخرج خَالِد حاجًا، وولى ابنه ربعيًا ماله فأنفق إِلَى قدومه مالًا كثيرًا، فقال وليت ربعيًا مالي فو الله لهو كان فِيهِ أسرع من السوس فِي الصوف فِي الصيف.

وكان خَالِد بْن صفوان يقول: من تزوج امْرَأَة فليتزوجها عزيزة فِي قومها ذليلة فِي نفسها، أدَّبَها الغنى وأخضعها الفقر، حصانًا عن جارها، ما جنة على زوجها.

المدائني عن إِبْرَاهِيم بْن الْمُبَارَك قال: قال أَبُو الْعَبَّاس أمير المؤمنين لخالد بْن صفوان: إن الناس قد أكثروا فِي النساء، فأي النساء أعجب إليك؟ قال: أحبها يا أمير المؤمنين ليست بالصرع الصغيرة، ولا الطاعنة الكبيرة، حسبي من جمالها أن تكون فخمة من بعيد، مليحة من قريب، أعلاها عسيب [1] وأسفلها كثيب، غذيت فِي نعيم ثُمَّ أصابتها حاجة، فأدبها النعيم وأذلها الفقر، هَلول على زوجها، حصان من جارها، إذا خلونا كُنَّا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015