سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فَشَاطَرَهُمْ إِيَّاهَا، فَأَخَذَ نِصْفًا وَأَعْطَاهُمْ نِصْفًا وَقَالُوا:

قَاسَمَ عُمَرُ أَبَا هُرَيْرَةَ حِينَ وَلاهُ الْبَحْرَيْنِ، وَقَاسَمَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، وَقَاسَمَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ.

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ مَوْلَى مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حَنِيفٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَكَثَ عُمَرُ زَمَانًا لا يَأْكُلُ مِنَ الْمَالِ شَيْئًا حَتَّى دَخَلَتْ عَلَيْهِ خَصَاصَةٌ، فَأَرْسَلَ إِلَى أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَشَارَهُمْ فَقَالَ: قَدْ شُغِلْتُ بِهَذَا الأَمْرِ فَمَا يَصْلُحُ لِي مِنَ الْمَالِ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ: كُلْ وَأَطْعِمْ، وَقَالَ سَعِيد بْن زَيْد بْن عَمْرِو بْنِ نفيل مِثْلَ ذَلِكَ، وَقَالَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: مَا تَقُولُ أَنْتَ؟ قَالَ: غَدَاءٌ وَعَشَاءٌ، قَالَ: فَأَخَذَ عُمَرُ بِقَوْلِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ.

حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْبَقَّالُ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ أَنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَةَ يَقُولُ: مَا أَحَدٍ يُفَتِّشُ إِلا فَتَّشَ عَنْ جَائِفَةٍ أَوْ مُنَقِّلَةٍ إِلا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَابْنَهُ.

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الْوَاقِدِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن نافع عن أبيه عن ابن عمر قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُوتُ نَفْسَهُ وَأَهْلَهُ وَيَكْتَسِي الْحُلَّةَ فِي الصَّيْفِ، وَرُبَّمَا خُرِقَ الإِزَارُ فِي الصَّيْفِ حَتَّى يُرَقِّعَهُ فَمَا يُبْدِلُ مَكَانَهُ، وَمَا مِنْ عَامٍ يَكْثُرُ فِيهِ الْمَالُ إِلا وَكُسْوَتُهُ فِيهِ أَدْنَى مِنَ الْعَامِ الْمَاضِي، فَكَلَّمَتْهُ حَفْصَةُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ: إِنَّمَا أَكْتَسِي مِنْ مَالِ الْمُسْلِمِينَ وَهَذَا يَبْلُغُنِي.

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الْوَاقِدِيِّ عَنْ مُوسَى بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ عُمَرُ يَسْتَنْفِقُ كُلَّ يَوْمٍ دِرْهَمَيْنِ لَهُ وَلِعِيَالِهِ، وَأَنْفَقَ فِي حَجَّتِهِ ثَمَانِينَ وَمِائَةَ دِرْهَمٍ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015