عليهم ربيعا الأجذم، أحد بني سليط ورأست الأزارقة عليهم عبيد اللَّه بْن الماحوز التميمي، فقتل الأجذم، فرأسوا عليهم الحجاج بْن ناب الحميري حليف قريش فقتلا جميعا، فرأس أَهْل البصرة عليهم حارثة بْن بدر، ورأست الحرورية الزُّبَيْر بْن الماحوز فَقَالَ حارثة بْن بدر:

كرنبوا ودولبوا يَا أَهْل البصرة وحيث شئتم فاذهبوا.

فلست لكم بصاحب، وقتل من أَهْل البصرة بشر كثيرا فَقَالَ عبيد بْن هلال:

لعمرك إني فِي الحياة لزاهد

[1] الشعر الَّذِي قد كتبناه وَقَالَ الْمَدَائِنِيّ: الأزارقة لا يكفرون من أَهْل الكبائر فِي دار هجرتهم إلا القاتل، فيقولون: القاتل قصد قطع الحجة لأن المسلم حجة.

وَقَالَ الْمَدَائِنِيّ: حدث أَبُو عمران الجوني واسمه عَبْد الْمَلِكِ بْن حبيب عَن أَبِي الجلد جيلان بْن فروة الجوني قَالَ: أتاني نافع بْن الأزرق قبل أن يخرج، فَقَالَ: أريد الخروج، فقلت: لا تفعل فَقَالَ: قد طال مقامنا بين هؤلاء الذين أماتوا السنة، وأحيوا البدعة، قَالَ: فقلت لَهُ: أما إذ أبيت إلا الخروج، فإني رويت أن لجهنم سبعة أبواب باب منها للحرورية فاخرج إن شئت أو دع، فخرج إِلَى الأهواز.

الْمَدَائِنِيّ عَن عامر بْن عَبْد الْمَلِكِ قَالَ: جاء نافع بْن الأزرق إِلَى مالك بْن مسمع وعليه سيف عريض قصير، فقام إِلَيْهِ ابْن مسمع فأخذ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015