1574- (983) قال مصعب الزبيري: وكلّ العرجيّ مولى به بحرمه فكان يخالف إليهن وصح «1» ذَلِكَ عِنْدَ العرجي فقتل مولاه ثُمَّ أحرقه، فاستعدت عَلَيْهِ امرأة مولاه محمد ابن هِشَام بْن إِسْمَاعِيل وَكَانَ حنقًا عَلَيْهِ بهجائه إياه، فحبسه وضربه وشهره.
1575- قَالَ: وَلَهُ فِي زوجة مُحَمَّد بْن هِشَام.
عوجي عَلَيْنَا ربة الهودج ... إنك إِن لا تفعلي تحرجي
نلبث حولا كاملا كله ... لا نلتقي إلا عَلَى منهج
وفيها يَقُول «2» :
عوجي عَلِي فسلمي جبر «3» ... فيم الوقوف وأنتم سفر
1576- وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: كَانَ من قَوْل العرجي فِي سجن ابْن هِشَام «4» :
سينصرني الخليفة بَعْد ربي ... ويغضب حِينَ يخبر عَنْ مساقي
عَلِي عباءة برقاء ليست ... مَعَ البلوى تغيب نصف ساقي
ويغضب لي بأجمعها قصي ... قطين الْبَيْت والدمث الرقاق
قَالَ: فلما طال حبسه وَلَمْ يغث قَالَ «5» :
أضاعوني وأي فتى أضاعوا ... ليوم كريهة وسداد ثغر
وخلوني بمعترك المنايا ... وَقَدْ شرعت أسنتها لصدري
كأني لَمْ أكن فيهم وسيطا ... وَلَمْ تك نسبتي في آل عمرو