يَعْنِي عَمْرو بْن عُثْمَان، وَقَالَ أيضًا (?) :
يا ليت سلمى رأتنا لا نزاع (?) لنا ... لما هبطنا جميعا أبطح السوق
وكشرنا وكبول القين تنكبنا (?) ... كالأسد تكشر عَنْ أنيابها الروق
والناس صفان من ذي بغضة حنق ... وممسك لدموع العين مخنوق
وَفِي السطوح كأمثال الدمى خرد ... يكتمن لوعة حب غَيْر ممذوق
من كُل ناشرة فرعا لرؤيتنا ... ومفرقا ذا نبات غَيْر مفروق
يضربن حر وجوه لا يلوحها ... لفح السموم ولا شمس المشاريق
كَأنَ أعناقهن التلع مشرفة ... من كُل جيز (?) كأعناق الأباريق
الَّذِي يَقُول فِيهِ الشاعر (?) :
سيرا فَقَدْ جن الظلام عليكما ... فيا بؤس من يرجو القرى عِنْدَ عَاصِم
فَمَا كَانَ لي ذنب إِلَيْهِ علمته ... سِوَى أنني قَدْ زرته غَيْر صائم
وَقَالَ أيضًا وَهُوَ من كنانة (?) :
فقل لابن عثمان بن عفّان عاصم ... إليك سرت عيس فطال سراها
أتتكم بنا ندلي بحق وحرمة ... ونقطع أرضا مَا يثار قطاها
فَقَدْ صادفت كز اليدين ملعنا (?) ... جبانا إِذَا مَا الحرب شب لظاها
بخيلا بِمَا فِي رحله (?) غَيْر أَنَّهُ ... إِذَا مَا خلت عرس الصديق قفاها