فهبها «1» أمة هلكت «2» ضياعا ... يزيد يسوسها «3» وأبو يزيد

فهلم ندعو اللَّه عليه.

198- الْمَدَائِنِيُّ عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ عَنْ مُسَافِعِ بْنِ شَيْبَةَ قَالَ: حَجَّ مُعَاوِيَةُ فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الرَّدْمِ «4» ، أَخَذَ الْحُسَيْنُ بِخِطَامِ نَاقَتِهِ فَأَنَاخَ بِهِ رَاحِلَتَهُ، ثُمَّ سَارَّهُ طَوِيلا ثُمَّ انْصَرَفَ، وَزَجَرَ مُعَاوِيَةُ رَاحِلَتَهُ وَسَارَ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: يُنِيخُ بِكَ الْحُسَيْنُ وَتَكُفُّ عَنْهُ وَهُوَ ابن (علي بن) أَبِي طَالِبٍ وَتُسْرِعُهُ عَلَى مَا تَعْلَمُ، فَقَالَ معاوية: دعني من عليّ فو الله مَا فَارَقَنِي حَتَّى خَشِيتُ أَنْ يَقْتُلَنِي، وَلَوْ قَتَلَنِي مَا أَفْلَحْتُمْ، وَإِنَّ لَكُمْ مِنْ بَنِي هاشم ليوما عصيبا.

199- حَدَّثَنِي الْحِرْمَازِيُّ عَنْ جَهْمِ «5» بْنِ حَسَّانَ قَالَ: أَخْبَرَتْ رَمْلَةُ بِنْتُ مُعَاوِيَةَ امْرَأَةُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ أَبَاهَا بِقَوْلٍ قَالَهُ مَرْوَانُ لِزَوْجِهَا فَكَتَبَ إِلَيْهِ: يَا مَرْوَانُ سَمِعْتُ رَسُولَ [اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ «6» : إِذَا بَلَغَ وَلَدُ الْحَكَمِ ثَلاثِينَ رَجُلا اتَّخَذُوا مَالَ اللَّهِ دُولا وَدِينَ اللَّهِ دَخَلا وَعِبَادَ اللَّهِ خَوَلا، فَكَتَبَ] إِلَيْهِ مَرْوَانُ: فَإِنِّي أَبُو عَشْرَةٍ وَأَخُو عَشْرَةٍ وَعَمُّ عَشْرَة وَالسَّلامُ.

200- الْمَدَائِنِيّ عَنْ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ قَالَ: دَعَا مُعَاوِيَةُ بِجَارِيَةٍ لَهُ خُرَاسَانِيَّةٍ فَخَلا بِهَا، وَعَرَضَتْ لَهُ وَصِيفَةٌ مُوَلَّدَةٌ فَتَرَكَ الْخُرَاسَانِيَّةَ وَخَلا بِالْوَصِيفَةِ فَنَالَ مِنْهَا وَخَرَجَ، فَقَالَ لِلْخُرَاسَانِيَّةِ: مَا اسْمُ الأَسَدِ بِالْفَارِسِيَّةِ؟ فَقَالَتْ: كفتار، فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ: أَنَا الْكفتار، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَتَدْرِي مَا الكفتار؟ قَالَ: نَعَمُ الأَسَدُ، قَالُوا: لا وَلَكِنَّهُ الضَّبُعُ الْعَرْجَاءُ، فَقَالَ: مَا لَهَا للَّهِ دَرُّهَا مَا أَسْرَعَ مَا أدركت بثأرها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015