201- العمرى عَنِ الْهَيْثَم عَنْ عوانة قَالَ، قَالَ عبد الرحمن بْن حسان:

ألا أبلغ مُعَاوِيَة بْن حرب ... فقد أبلغتم الحنق الصدورا

تقون بنا نفوسكم المنايا ... عست بكم الدوائر أن تدورا

بحرب لا يرى القرشي «1» فيها ... ولا الثقفي إلا مستجيرا

فبلغ مُعَاوِيَة الشعر فَقَالَ: لئن استجار القرشي إنه لأسوأ الحالات «2» .

202- الْمَدَائِنِيّ عَنْ عَامِرِ بْنِ الأَسْوَدِ قَالَ: وَفَدَ الزَّعْلُ بْنُ مَنَّانٍ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالَ:

لَقَدْ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَرَاكَ قَبْلَ أَنْ تَمُوتَ، فَقَالَ معاوية: أوتنعى إِلَيَّ نَفْسِي، بِكَ الْوَجْبَةُ، وَضَحِكَ.

203- حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عن مَرْوَانِ بْنِ جَنَاحٍ قَالَ، قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَذَكَرَ مُعَاوِيَةُ وَهُوَ بِمِصْرَ: إِنَّ إِمَامَكُمْ لَمِمَّنْ سَهَّلَ اللَّهُ خَلِيقَتَهُ، وَقَوَّمَ طَرِيقَتَهُ، وَأَحْسَنَ صيغته، فمن كانت النعمة تبطره إنّها لتذلّله وَتُوَقِّرُهُ.

204- وَحَدَّثَنِي هِشَامٌ عَنْ صَدَقَةَ الْقُرَشِيِّ قَالَ: قَالَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ: يَا أَمِيرَ (715) الْمُؤْمِنِينَ مَا أَدْرِي أَتَخْدَعُ النَّاسَ أَمْ يَتَخَادَعُونَ لَكَ، فَقَالَ: مَنْ تَخَادَعَ لَكَ لِيَخْدَعَكَ فَقَدْ خَدَعْتَهُ.

205- الْمَدَائِنِيُّ عَنْ عَوَانَةَ قَالَ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: مَا شَيْءٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عَيْنٍ خَرَّارَةٍ فِي أَرْضٍ خَوَّارَةٍ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: مَا شَيْءٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُبَيِّتَ عَرُوسًا بِعَقِيلَةٍ مِنْ عَقَائِلِ الْعَرَبِ، فَقَالَ وَرْدَانُ مَوْلَى عَمْرٍو: مَا شَيْءٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الإِفْضَالِ عَلَى الإِخْوَانِ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: أَنَا أَوْلَى بِهَذَا منك، قال: قد ملكت فافعل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015