إِذَا الرِّجَالُ وَلَدَتْ أَوْلادَهَا ... وَجَعَلَتْ أَسْقَامَهَا تَعْتَادُهَا
فَهِيَ «1» زُرُوعٌ قَدْ دَنَا حَصَادُهَا
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: لَيْتَ شِعْرِي (705) مَنْ ذَا الَّذِي نَعَى إِلَيَّ نَفْسِي، لَقَدْ أَبْلَغَ فِي مَوْعِظَتِي.
135- حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْمُغِيرَةِ الأَثْرَمُ عَنِ الأَصْمَعِيِّ قَالَ: اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ الْحُصَيْنِ بْنِ حَمَامٍ الْمُرِّيِّ على معاوية فقال: ايذنوا لابْنِ آبِي الضَّيْمِ، ثُمَّ قَالَ لآذِنِهِ: إِنْ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ حُصَيْنٍ أَوْ مِنْ وَلَدِ خِدَاشِ بْنِ زُهَيْرٍ فَاسْتَأْذِنْ لَهُ وَإِلا فَاغْرُبْ.
136- وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْثَرَ «2» بْنَ الْقَاسِمِ يَقُولُ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: رَبُّ «3» الْمَعْرُوفِ أَفْضَلُ مِنَ ابْتِدَائِهِ.
137- الْمَدَائِنِيّ قَالَ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: ما شيء أعجب إلي «4» من غيظ أتجرعه أرجو بذلك ثواب اللَّه.
138- الْمَدَائِنِيّ قَالَ، قَالَ مُعَاوِيَةُ لابْن الزُّبَيْرِ: ألا تعجب من الحسن وتثاقله عني؟ فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: مثلك ومثل الحسن «5» كما قَالَ الشاعر:
أجامل أقوامًا حياء وقد أرى ... قلوبهم تأرى «6» عليّ مراضها