فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: واللَّه ما جامل ولقد أعلن، قَالَ: بلى واللَّه لقد جامل، ولو شاء أن يطلق عليك عقال حرب زبون لفعل، فَقَالَ: أراك يا ابْن الزبير تجول فِي ضلالتك، أما واللَّه لو ظفر بك لقتلك كما قتل أبوه أباك أو لغربك ونفاك.
139- الْمَدَائِنِيُّ عَنْ مَسْلَمَةَ قَالَ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: ازْدِحَامُ الكلام فِي السمع مضلة لِلْفَهْمِ.
140- الْمَدَائِنِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَلِيمٍ «1» قَالَ، قَالَ مُعَاوِيَةَ: رَجُلانِ إِنْ مَاتَا فَكَأَنَّهُمَا لَمْ يَمُوتَا، وَرَجُلٌ إِنْ مَاتَ مَاتَ، أَنَا إِنْ مِتُّ فَخَلِيفَتِي ابْنِي يَزِيدُ، وَسَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ إِنْ مَاتَ فَخَلِيفَتُهُ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ، وَابْنُ عُمَرَ إِنْ مَاتَ مَاتَ، فَقَالَ مَرْوَانُ: أَمَا ذكر ابني عبد الملك فو الله مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِابْنِي ابْنَيْهِمَا.
141- حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ أبي عمر «2» قَالَ: وَفَدَ الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرِّيَاحِيُّ عَلَى مُعَاوِيَةَ فِي وَفْدِ بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ الْمُغِيرَةُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِّنِي خُرَاسَانَ، فَقَالَ: ما هجا ما لا هَجَا لَهُ «3» ، قَالَ: فَشُرْطَةُ الْبَصْرَةِ، قَالَ: لا يُمْكِنُ «4» ، قَالَ: فَاحْمِلْنِي عَلَى بَغْلَةٍ وَأَعْطِنِي قَطِيفَةً، فَقَالَ: أَمَّا هَذَا فَنَعَمْ، فَوَهَبَ لَهُ بَغْلَةً وَقَطِيفَةَ خَزٍّ، فَلامَهُ أَصْحَابُهُ فَقَالَ: أَمَّا أَنَا فَقَدْ أَخَذْتُ شَيْئًا وَأَنْتُمْ لَمْ تَأْخُذُوا.
142- الْمَدَائِنِيُّ عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: بَعَثَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بِمَالٍ فَدَعَا بِصَحِيفَةِ دَيْنِهِ فَقَضَى مَا فِيهَا، ثُمَّ دَعَا بِصَحِيفَةِ الْعِيَالِ فَأَعْطَاهُمْ، ثُمَّ أَمَرَ