أصبح قَالَ: من كان جليسك فِي ليلتك يا بني؟ قَالَ: سائب خاثر، قَالَ: فأخثر لَهُ «1» فما رأيت بنشيده «2» بأسًا.
92- قالوا: وأدخل عبد اللَّه بْن جعفر سائبًا أو بديحًا على مُعَاوِيَة، فأخذ بحلقة باب البيت وجعل يوقع بها ويغنى مُعَاوِيَة، وَمُعَاوِيَة يحرك رجله، فَقَالَ: ما هذا يا أمير المؤمنين؟ فَقَالَ: إن الكريم طروب.
93- وَحَدَّثَنِي الزُّبَيْر بْن بَكَّارٍ عَن عمه مصعب بْن عبد الله قال (701) : كَانَ مُعَاوِيَةُ يُفَضِّلُ مُزَيْنَةَ فِي الشِّعْرِ وَيَقُولُ: كَانَ أَشْعَرَ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ زُهَيْرٌ وَابْنُهُ بَعْدَهُ، وَأَشْعَرَ أَهْلِ الإِسْلامِ مَعْنُ بْنُ أَوْسٍ الْمُزَنِيُّ.
94- حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْعِجْلِيُّ عَنِ ابْنِ كُنَاسَةَ قَالَ: دَخَلَتْ لَيْلَى الأَخْيَلِيَّةُ عَلَى معاوية فوصلها وأمر فأدخلت عَلَى نِسَائِهِ فَوَهَبْنَ لَهَا ثُمَّ قَالَ: أَخْبِرِينِي عَنْ مُضَرٍ، فَقَالَتْ: قُرَيْشٌ سَادَتُهَا وَقَادَتُهَا وَتَمِيمٌ كَاهِلُهَا وَقَيْسٌ «3» فُرْسَانُهَا وَخَطَاطِيفُهَا.
95- الْمَدَائِنِيُّ عَنْ مَسْلَمَةَ قَالَ: وَفَدَ زِيَادٌ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَحَدَا بِهِ الْحَادِي:
قَدْ عَلِمَتْهُ الضُّمْرُ الْجِيَادُ «4» ... أَنَّ الأَمِيرَ بَعْدَهُ زِيَادٌ
فَبَلَغَ ذَلِكَ مُعَاوِيَةَ فَغَضِبَ وَلَمْ يذكر لزياد شيئا منه، فقال يوما لحضين بْنِ الْمُنْذِرِ الرَّقَاشِيِّ بِحَضْرَةِ زِيَادٍ: يَا أَبَا سَاسَانَ إِنَّ لَكَ رَأْيًا وَعَقْلا، فَمَا فَرَّقَ أمر هذه الأمّة حتى