الْمُؤْمِنِينَ، نَحْنُ كَالأَيْرِ أَيْرٌ «1» شَدِيدٌ صَادَفَ اسْكَتَيْنِ خَوَّارَتَيْنِ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: لا يَلْبَثَانِ حَتَّى يَمُصَّا مَاءَهُ وَيَلِينَا مِنْهُ مَا اشْتَدَّ «2» وَاسْبَطَرَ.

87- وقال مُعَاوِيَة للأحنف: يا أبا بحر ما المروة «3» ؟ قَالَ: الفقه فِي الدين والعفاف وبر الوالدين، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: هو ذاك.

88- حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ عَنِ الْوَلِيدِ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ مُعَاوِيَةَ قَالَ: الْعِيَالُ أَرَضَةُ الْمَالِ، يَذْهَبُ الْمَالُ وَيَبْقَى الْعِيَالُ، وَمَا فِي الأَرْضِ تَبْذِيرٌ إِلا إِلَى جَانِبِهِ حَقٌّ مُضَاعٌ «4» .

89- وقال هشام حَدَّثَنِي شيخ لنا قَالَ: قَالَ مُعَاوِيَةُ ليزيد: يا بني اتخذ المعروف عند ذوي الأحساب لتستميل به مودتهم وتعظم به فِي أعينهم وتكف به عنك عاديتهم، وإيّاك والمنع فإنه مفسدة للمروة «5» وإزراء بالشريف.

90- الْمَدَائِنِيّ قَالَ: دخل أبو الأسود الدؤلي على مُعَاوِيَة فإنه ليحدثه إذ حبق، فَقَالَ: يا أمير المؤمنين أنا عائذ باللَّه وبسترك، ثم خرج ودخل عمرو بْن العاص فحدثه، وبلغ ذلك أبا الأسود فأتاه فَقَالَ: يا مُعَاوِيَة إن الذي كان مني قد كان مثله منك ومن أبيك، وإن من لم يؤتمن على ضرطة لجدير ألا يؤتمن على أمر الأمة.

91- الْمَدَائِنِيّ قَالَ: سمع مُعَاوِيَة غناء سائب خاثر عند يزيد بْن مُعَاوِيَة فلما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015