لا تضيقنّ في الأمور، فقد … يكشف غماؤها بغير احتيال
ربّما تجزع النّفوس من الأمر … لها فرجة كحلّ العقال
273 - وقال عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه: عليكم بالصّبر، فإنّه به يأخذ العاقل، وإليه يرجع الجاهل.
274 - وأصيب جرير بن عبد الله البجلي (?) بمصيبة، فعزّي عنها فقال:
ما وقع شيء بقلبي مما عزّيت به حتى دخل عليّ مجوسيّ، فقال: انظر إلى ما كنت تعزّي به النّاس فعزّ به نفسك، واحتسب.
275 - وأنشد عمر بن عبد العزيز:
اصبر هديت فإنّ الصّبر مكرمة … وإن جزعت فحظّ الجازع الجزع
276 - وقال بعض الرّهبان: متى عدم الإنسان الصّبر والرّجاء، عدم السّكون والفرج.
277 - وقال الجاحظ: رأيت بهلول المجنون (?) بجامع الكوفة يبكي، فقلت له: ما يبكيك؟ فقال: أنا جائع. فقلت: عليك بالصّبر. فقال منشدا:
يقولون لي في الصّبر روح وراحة … ولا عهد لي بالصّبر مذ خلق الصّبر
ولا شكّ أنّ الصّبر كالصّبر طعمه … وإنّي رأيت الصّبر ممتنع وعر
ثم عطف وأنشد:
الصّبر جارك فاحتفظ بجواره … عند الحوادث والملمّ النّازل