لأنهم "سحبوا من زوجتي جنسيتها الإسبانية التي كانت تتمتع بها منذ 27 سنة عند زواجها بي، ورفضوا إعطاء الجوازات لأبنائي، ورفضوا تجديد الورقة الوطنية لواحد منهم، أجبروني على عمل ما عملته، ولكنني مسلم الآن كما كنت مسلمًا في الماضي، وسأبقى مسلمًا إلى أن ألقى الله".
وفي 1 - 2/ 1 / 1982 م، نظمت "جمعية قرطبة الإسلامية" في مركز البلدية بقصر الخليفة القديم بقرطبة "لقاء الصداقة العربي القرطبي"، أول مؤتمر لها، افتتحه العمدة أنغيتا، واشتركت فيه شخصيات عربية وإسبانية. افتتح المؤتمر بقراءة القرآن الكريم تبعته محاضرات لكاتب هذه السطور وللأساتذة عبد السلام الهراس وإسماعيل الخطيب من المغرب، وأنطونيو رباسكو وأنطونيو سالسيدو ولاورو ألموس من إسبانيا، وغيرهم. وأقام مرة أخرى المطران إنفانتس فلوريدو ضجة في الصحافة، ظلت عدة أسابيع، بسبب صلاة بعض الحاضرين تحية المسجد في المسجد الأعظم، وعدّ ذلك إهانة للكاثوليكية.
وفي 11/ 1 / 1982 م، زار الرئيس الجزائري السابق، الرئيس أحمد بن بلا، وزوجه، المحامية زهراء السلامي، قرطبة بدعوة من "جمعية قرطبة الإسلامية". وفي أواخر يناير عام 1982 م، زار المغرب وفد من الجمعية اجتمع بعدة شخصيات رسمية وغير رسمية.
وفي أوائل فبراير عام 1982 م، زار المغرب وفد قرطبي برئاسة العمدة أنغيتا وزوجه، وعضوية خايمي سيان وعدد من أعضاء المجلس البلدي القرطبي، بدعوة من بعض العائلات الأندلسية لشكر العمدة وأهل قرطبة على مواقفهم الشجاعة في مساندة الإسلام بها. وألقى أنغيتا محاضرة بالدار البيضاء عن "قرطبة ماضيها وحاضرها ومستقبلها"، كان لها أعمق الأثر، كما استقبلت عدة شخصيات مغربية الوفد في بيوتها، منهم الدكتور عبد الكريم الخطيب بالرباط، والأستاذ عبد الله كنون رحمه الله بطنجة، والحاج إدريس الحلو بالدار البيضاء وغيرهم. وانتهت زيارة الوفد في مدينة فاس حيث احتفل به أهلها.
ثم ذهب وفد "جمعية قرطبة الإسلامية" برئاسة سيان إلى المشرق حيث زار بعض دول الخليج واجتمع بالمسؤولين فيها، من بينهم الشيخ أحمد المبارك، رحمه الله، رئيس القضاء الشرعي بأبو ظبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة.