وبعض الطلبة العرب. وكان إمام العيد نزار أحمد الصباغ، رئيس "المركز الإسلامي في إسبانيا" الذي اغتيل رحمه الله سنة 1981 م في برشلونة.
وفي سنة 1979 م، قررت الجماعة الانتقال من قرطبة إلى إشبيلية آملة أن يكون المجال أفضل للدعوة الإسلامية. وفي إشبيلية، أقامت الجماعة لأول مرة الصلاة في حديقة جامع المنصور، وصعد أحد أفراد الجماعة إلى أعلى مئذنة المسجد (لاخير الدا) وأذن منها. وحاولت الجماعة الحصول من بلدية إشبيلية على المسجد الذي بناه المغرب في إشبيلية في معرض دولي قبل الحرب العالمية الثانية، فرفض طلبهم، وفي 4/ 4/ 1980 م، بمناسبة "مسيرة النصارى" في "الأسبوع المقدس"، قام أفراد الجماعة بتوزيع مناشير على المتفرجين وهم يصيحون "أوقفوا محاكم التفتيش". تقول المناشير: "هذه الأثواب هي أثواب محاكم التفتيش. إنكم تحتفلون بالإعدامات الجماعية وتقدمون الاحترام للمجرمين المقنعين. إن الأندلس الإسلامية كانت أندلسًا حرة. ثم جاء القتلة أصحاب القبعات الطويلة (قضاة التفتيش). هذه المسيرة هي ذكرى لمحاكم التفتيش وحفلاتها الإجرامية التي تمثل الإرهاب والقتل الجماعي ... ". فتدخلت الشرطة وقبضت على عبد النور كوكا دومينكر (أخي عمر الأصغر)، أحد المسلمين الأندلسيين، ثم أطلقت سراحه بعد بضعة أيام.
وبعد هذه الحادثة، وقع تحول جديد في الجماعة إذ قررت الانتقال إلى مقاطعة ولبة حيث حصلت على مزرعة بين ولبة والرصينة حاولت تأسيس مجتمع إسلامي عليها بدون نجاح.
ثم انتقلت الجماعة إلى غرناطة بعد أن أعلنت اسمها الجديد "جمعية عودة الإسلام إلى إسبانيا"، كما أسمت نفسها في بعض مناشيرها "جماعة المسلمين الإسبان". وفي 22/ 9 / 1980 م، سجلت الجمعية نفسها بوزارة العدل الإسبانية بمقتضى قانون سنة 1967 م الذي يضمن حرية العقيدة، تحت اسم "الجمعية الدينية لنشر الإسلام في إسبانيا" قام بتسجيل الجمعية خوزي ميكيل (عمر) كوكا دومينغز وخيسوس (محمد) دل بوثو لوبز وآنا مارية لانشاس ريس ودولورس كونتريراس كانو وماريا خيسوس أوريبي آلاسترا. استأجرت الجماعة عمارة في شارع سرابيا بغرناطة.
وأقامت فيها مسجدها ومكاتبها ومشاريعها الاقتصادية. وقرر زعماؤها أن يرتدي رجالها الزي الأوروبي عوضًا عن الزي الإسلامي لتسهيل قبولهم من طرف المجتمع الغرناطي.