وفى آخر أمره سافر إلى الجهة الشمالية يروم تصدّرا، وارتزق من بيت قليج [1] أرسلان فلم يقدّر له ذلك، وعاد إلى حلب لعيشه الذى كان قديما فلم يحصل له، فسألنى النظر [2] فى حاله مع عنت كان يبلغنى عنه، فصرفته فى باب الخان السلطانىّ يرتزق، فلم يزل قانعا به إلى أن مات قريبا من سنة خمس وعشرين وستمائة. وقد كان له شىء- كما قيل- وهبه لغلامين له نعوذ بالله من النظر إليهما.

صنّف شرحين للمقامات الحريرية شرحها فيهما، وصنّف شرحا لديوان المتنبىّ غاية أمره فيه أنه اختاره من شرح الواحدىّ، وأضاف إليه من مصنّف ابن وكيع [3] فى سرقات المتنبى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015