لا أعرف اسمه، ونسبته أشهر. من أصحاب ابن الخشّاب، قرأ عليه النحو، وتصدّر لإفادته. وكان رجلا طويلا فقيرا كثير التسنّن إلى أن لعنه الشيعة فى المشاهد.
وقيلوية التى ينتسب إليها من قرى نهر الملك [1]. وكان كثيرا ما يحضر حلقة الشيخ فخر الدين، غلام ابن المنى الحنبلىّ، ويشارك فى الفقه مشاركة قريبة.
وسأله يوما بعض تلاميذ فخر الدين عن بيت لابن حيّوس [2]؛ وهو:
طال ما قلت للمسائل عنهم ... واعتمادى هداية الضّلّال [3]
هل يجوز «هداية» بالنصب ويكون خبر المبتدأ محذوفا تقديره: «واعتمادى أنا» أو يكون النصب على أنه مفعول للمصدر؟ فقال: لا، بل هو مبتدأ، وخبره «هداية».
وحضر هذا القيلوىّ يوما عند عز الدين بن مبادر رئيس السنيّة ببغداذ، وجرى ذكر الأئمة، فأظهر من السنيّة ما نسب فيه إلى النّصب [4]، وكان ابن مبادر هذا يتشيع تشيع عاقل، فقال له: أيها الشيخ- وهو لا يعرفه- إن سمع بك المتشيّعة لعنوك كلعنتهم