كتاب «معانى الشعر الكبير». كتاب «معانى الشعر الصّغير». كتاب «سرقات الشعراء وما اتفّقوا عليه». كتاب «ما جاء في الشّعر وما حرّف عن جهته».

كتاب «القلب والإبدال [1]».

قال أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحرانىّ اللّغوىّ، صاحب يعقوب- وقد كان لازمه للأخذ عنه أحدا وعشرين عاما: قتل المتوكّل يعقوب بن السّكيت، وذلك أنّه أمره أن يشتم رجلا من قريش، وأن ينال منه فلم يفعل، فأمر القرشىّ أن ينال منه فنال منه، فأجابه يعقوب بن السكيت، فلمّا أن أجابه قال المتوكل:

أمرتك أن تفعل فلم تفعل. فلمّا شتمك فعلت! فأمر به فضرب، حمل من عنده صريعا مقتولا، ووجّه المتوكل من الغد إلى ابن يعقوب بن السكيت عشرة آلاف درهم ديته.

وقال أبو عبد الله المرزبانىّ: ابن السكيت اسمه يعقوب بن إسحاق، ويكنى أبا يوسف، وكان عالما بالنّحو، نحو الكوفيين وعلم القرآن واللّغة والشعر، رواية؛ ثقة، لا حظّ له من السّنن والدّين [2].

وقال أحمد بن يحيى النحوىّ: أجمع أصحابنا أنه لم يكن بعد ابن الأعرابىّ أحد أعلم باللّغة من ابن السكيت، وكان المتوكل قد ألزمه تأديب ولده المعتزّ بالله، فلمّا جلس عنده قال: بأىّ شىء يحبّ أن يبدأ الأمير؟ - يريد من العلوم- فقال له: بالانصراف. قال: فأقوم؟ قال: أنا أخفّ نهوضا منك، وقام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015