علي بن أيوب الماحوزي النساج الزاهد كان يسكن بقرب قبر عاتكة وينسج بيده، ويباع ما ينسجه بأغلا ثمن فيتقوت منه هو وعائلته ولا يرزأ أحداً شيئاً، وكانت له مشاركة في العلم، قال ابن جي: هو عندي خير من يشار إليه بالصلاح في وقتنا؛ مات في عاشر ربيع الآخر، وللناس فيه اعتقاد زائد ويذكر عنه كرامات ومكاشفات، وكان طلق الوجه حسن العشرة.

علي بن عبد الله بن محمد الطبلاوي علاء الدين بن سعد الدين أصله من طبلاوة قرية بالوجه البحري، وكان عنه بهاء الدين تاجراً بقيسارية جركس في البر فمات فحصل له من ميراثه مال فسعى في شد المارستان فباشره واستمر، ثم ولي شد الدواوين وولاية القاهرة في سنة اثنتين وتسعين، واتفق أن الظاهر بعد رجوعه إلى الملك والحكم بين الناس صار يقف في خدمته ويراجعه في الأمور فعظم أمره واشتهر ذكره واستناب أخاه محمداً في الولاية ومحموداً في الحسبة في سنة ست وتسعين ثم أمر في سنة سبع وتسعين طبلخاناه واستقر حاجباً، وفي شعبان استقر في النظر على المتجر السلطاني ودار الضرب، وخرج على محمود ورافعه وساعده ابن غراب حتى نكب واستقر ابن الطبلاوي استاداراً خاص للسلطان والذخيرة والأملاك ثم في نظر الكسوة في المحرم سنة ثمان وتسعين ثم ولي نظر المارستان في آخر السنة فعظم أمره وصار رئيس البلد والمعول عليه في الجليل والحقير واستقر استادار الأملاك والذخيرة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015