محمد بن محمد بن احمد بن مسعود السراج ناصر الدين القونوي، ولد سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة، وحفظ مجمع البحرين وتفقه، وناب عن أبيه وولي قضاء العسكر ودرس بالخاتونية وغيرها، وكان كثير المروءة، مات في ذي القعدة.
محمد بن محمد بن علي الأنصاري الدمشقي أمين الدين الحمصي الحنفي تقدم في الأدب، واخذ الفقه عن رمضان الحنفي والعربية عن تقي الدين ابن الحمصية، وولي كتابة السر بحمص ثم بدمشق، وقدم القاهرة مع نائبها تنم فاجتمعت به وسمعت عليه قطعة من نظمه وأجاز لي، وكان شكلاً حسناً مع التواضع والأدب، وكان له في النظم والنثر اليد البيضاء، طارح فتح الدين ابن الشهيد وعلاء الدين البيري وفخر الدين ابن مكانس وغيرهم، قال البيري: كتب إلى أن مات في ربيع الأول ولم يكمل الخمسين، أثنى عليه طاهر بن حبيب وقال: كان له مشاركة جيدة في الفنون وكتابة فائقة وعبارة رائقة، ومن نظمه ولم أسمعه منه قال في الغزل:
كلما قلت قد نصرت عليه ... لاح من عسكر اللحاظ كمينا
خنت فيه مع التشوق صبري ... ليت شعري فكيف أدعى أمينا
محمد بن محمد بن يحيى السنديسي تاج الدين الشافعي، عني بالعلم والعربية.