وكان داعية إلى مقالة ابن العربي الصوفي يناضل عنها ويناظر عليها، ووقع له مع شيخنا البلقيني الشيخ سراج الدين مقامات، مات في الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول، اجتمعت به وسمعت كلامه وكنت أبغضه في الله تعالى، وكان قد حج في السنة الماضية ووقع بينه وبين ابن النقاش وغيره ممن حج من أهل الدين وقائع وكتبوا عليه محضراً بأمور صدرت منه منها ما يقتضي الكفر، ولم يتمكنوا من القيام عليه لميل السلطان إليه، ولما مات أمر السلطان ليلبغا السالمي بمائتي دينار ليجهزه بها فتولى غسله وتجهيزه وأقام على قبره خمسة أيام بالمقرئين على العادة.

محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن يوسف الزرندي كمال الدين المدني، عني بالفقه والحديث وبرع في مذهب الحنفية، مات بين مكة والمدينة.

محمد بن علي بن عبد الله الطيبرسي، ولد سنة أربع وعشرين وسبعمائة، وأم بالجامع الطيبرسي وفتن بصناعة الكيمياء فأفنى عمره وزمانه فيها ولم يحصل على طائل، مات في أول السنة.

محمد بن علي الطبنذا نجم الدين ابن أخت ابن عرب المحتسب، ناب في الحكم وولي الحسبة مرات ووكالة بيت المال، مات في ربيع أول.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015