ذكر من مات في سنة ست وتسعين وسبعمائة من الأعيان

أبي حمو بعد أن أخرجه من محبسه بفاس وصار أميراً على تلمسان من قبله وأرسل إلى بني عامر مالاً فغدروا بيوسف ابن أبي حمو وأرسلوه إلى أبي فارس، فقتله وبعث برأسه إلى أخيه أبي زيان واستمر أبو زيان في إمرة تلمسان عن أبي فارس.

وفي رجب أخذت الفرنج عدة مراكب تحمل الغلال إلى الشام.

وفي هذه السنة أشيع أن امرأة طال رمدها فرأت النبي صلى الله عليه وسلم تسليماً فأمرها أن تأخذ من حصى أبيض في سفح المقطم أشيافاً وتكتحل به بعد سحقه ففعلت فعوفيت، فتكاثر الناس على استعماله وشاع ذلك ثم بطل.

وأوفى النيل ثامن عشرين مسرى وانتهت الزيادة في ذى الحجة إلى الحادي عشر من الثاني عشر فارتفعت الأسعار فأمر سودون النائب أن يتحدث ابن الطبلاوي في الأسعار ففعل فلم يزدد الأمر إلا شدة.

ذكر من مات

في سنة ست وتسعين وسبعمائة من الأعيان

إبراهيم بن خليفة بن خلف، خطيب برزة، كان خيراً معتقداً، مات في شعبان.

إبراهيم بن عبد الله بن عمر الصنهاجي المالكي برهان الدين القاضي، ولد سنة سبع عشرة وسبعمائة، وسمع من الوادي آشي وغيره، وتفقه بدمشق على القاضي بدر الدين الغماري المالكي، وتزوج بنته بعده وكان يحفظ الموطأ وولي قضاء دمشق غير مرة، أولها سنة ثلاث وثمانين، فلما جاء التوقيع لم يقبل وصمم على عدم المباشرة وامتنع من لبس الخلعة فولى غيره، ثم ولى في ربيع الأول سنة ثمان وثمانين فامتنع أيضاً فلم يزالوا به حتى قبل، فباشر ثلاث سنين، ثم صرف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015