بن أويس يخبره بأنه دخل بغداد وجلس على تخت ملكه وخطب باسم السلطان بها، فرجع السلطان إلى حلب وحضر إليه وهو بها سالم الدوكاري التركماني طائعاً فخلع عليه وعظمه وألبسه بزي الترك، ووصل إليه كتاب القاضي برهان الدين أحمد صاحب سيواس يبذل له الطاعة، وذكر أحمد بن أويس في كتابه أنه لما وصل إلى ظاهر بغداد خرج إليه نائب تمر فقاتله وأطلق الماء على عسكر ابن أويس فأعانه الله وتخلص، وفي هذه السفرة استقر بدر الدين محمود بن عبد الله الكلستاني العجمي في كتابة السر بعد موت بدر الدين بن فضل الله، وكان السلطان استدعى به من القاهرة بعد أن سافر ليقرأ له كتاباً ورد عليه من بلاد العجم بالعجمي، وذلك بإشارة جمال الدين ناظر الجيش، فتوجه وهو في غاية الخوف ظناً منه أنه وشى به بعض أعدائه، وما درى أنه نقل أمره إلى العز الزائد بعد الذل المفرط واستقر في نيابة حلب بعد رحيل السلطان بإمرة تغري بردى وفي نيابة طرابلس أرغون شاه، وفي نيابة صفد آقبغا الجمالي.

وفي هذه السنة كان بالقاهرة من الرخص ما يضرب به المثل حتى أن عنوانه أن البطيخ العبدلاوي بيع كل قنطار بدرهم، وقس على ذلك.

ثم في آخرها توقف النيل حتى مضى نصف أبيب ثم مضى نصف مسرى الأول، ثم فتح الله تعالى فزاد في أسبوع واحد نحو عشرة أذرع وتزايد بسبب التوقف سعر القمح إلى أن بلغ أربعين درهماً كل أردب ثم زاد ضعفها.

وفيها أرسل أبو فارس ابن أبي العباس المريني، بعد موت أبيه إلى تلمسان أبازيان بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015