وهو أخو علم الدين سليمان، وقد عاش بعده أكثر من ثلاثين سنة، وكانا سمعا جميعاً على الأعميين ابن جابر وأبي جعفر الغرناطي، وهو القائل:
بشاهين عيني صاد قلبي متيم ... ومن لامني في لامه فهو واقع
وكيف خلاصي فيه من جارح الحشى ... وطائر قلبي نحو شاهين واقع
علي بن البهاء عبد الرحمن ابن العز محمد بن التقي سليمان بن حمزة المقدسي، حضر على جد أبيه، وسمع من ابن سعد والحجار وكان نبيهاً في العلم، رئيساً، مات في شعبان عن ثمانين سنة. قال ابن حجي: وكانت عنده وجاهة وكرم وقد بقي صدر آل بيته، وكان شيخ دار الحديث المقدسية وناظرها، معروفاً بالصيانة.
علي بن عصفور أحد كبار التجار، مات فيها في شوال.
علي بن عيسى بن موسى بن عيسى بن سليم الكركي علاء الدين كاتب السر، خدم الظاهر وهو في سجن الكرك، وقام معه بنفسه وماله ورجاله لما خرج، فشكر له ذلك فولاه كتابة السر، واستمر فيها إلى أن خرج مع السلطان في سفرته إلى الشام فضعف بدمشق، فأذن له السلطان في الرجوع إلى مصر، وقرر ابن فضل الله في كتابة السر، فلما عاد السلطان سلم عليه وهو ضعيف فوعده أن يعيده إلى وظيفته، فازداد بعد ذلك ضعفاً، ثم عوفي ثم انتكس ثم مات في ربيع الأول، وكان شكلاً، حسناً، جميل الخلق.
علي بن مجاهد المجدلي علاء الدين، اشتغل ببلده، ثم قدم القدس فلازم التقي القلقشندي ثم قدم دمشق فاشتغل، وقدم مصر سنة ثمانين فأخذ عن الضياء القرمي، وعاد إلى دمشق وتصدر بالجامع وشغل الناس، واختص بالقاضي سري الدين وأضاف إليه قضاء