قرا يوسف أحد أمراء التركمان غدراً واستولى على امرأته، وكانت من أجمل النساء، فخلا بها في ليلته، وقال: مات عنك شيخ وتزوجك شاب.
وفيها نازل قرا يوسف ماردين، فخادعه صاحبها والتمس الصلح على مال يحمله إليه، ثم راسله بما أراد وراسل أمراءه حتى أفسدهم وأغار عليهم عسكر ماردين بغتة، فتخلى عنه عامة أصحابه فانهزم، واتفق رأي التركمان على تأمير حسين بك، ومات في تلك الأيام بعد عمه قرا يوسف.
وفيها رجع تمر إلى بلاد العراق في جمع عظيم فملك أصبهان وكرمان وشيراز، وفعل بها الأفاعيل المنكرة، ثم قصد شيراز فتهيأ منصور شاه لحربه، فبلغ تمرلنك اختلاف من بسمرقند فرجع إليها، فلم يأمن منصور من ذلك بل استمر على حذره، ثم تحقق رجوع تمرلنك فأمن، فبغته تمرلنك فجمع أمواله وتوجه إلى هرمز، ثم انثنى عزمه وعزم على لقاء تمرلنك، فالتقى بعسكره وصبروا صبر الأحرار لكن الكثرة غلبت الشجاعة فقتل شاه منصور في المعركة، ثم استدعى ملوك البلاد فأتوه طائعين فجمعهم في دعوة وقتلهم أجمعين.
ذكر من مات
في سنة أربع وتسعين وسبعمائة من الأعيان
إبراهيم بن أبي بكر بن عمر بن أبي بكر بن إسماعيل بن عمر بن بختيار الصالحي ناصر الدين الدمشقي ابن السلار، سمع من عبد الله بن أحمد بن تمام وابن الزراد وست الفقهاء بنت الواسطي والنجدي وهو آخر من روى عن الدمياطي بالإجازة وكان له نظم ونباهة، مات في شعبان وله تسعون سنة سواء، لأن مولده كان