الصاغة والدهيشة وتلف من الأموال ما لا يحصى، وعمل في ذلك صاحبنا الأديب تقي الدين ابن حجة الحموي مقامة في نحو عشر أوراق من رائق النثر وفائق النظم وهي أعجوبة في فنها.
وفيها كان الغلاء المفرط بدمشق.
وأوفى النيل ثالث مسرى وانتهى إلى عشرين اصبعا من عشرين ذراعاً.
وفي شعبان وقع الوباء في البقر حتى كاد إقليم مصر أن يفنى منها.
وفيها استقر بدر الدين الأقفهسي شاهد الجاي ناظر الدولة.
وفيها شكا أهل خانقاه سرياقوس من شيخهم فأمر السلطان بإحضاره فسأله عما أنهى عنه، فأومأ بيده فلمح بعض الناس فيها أحرفاً مقطعة فأعلم السلطان بذلك فسأله فاضطرب، فقيل للسلطان إنه ساحر، فعزله عن المشيخة وسلمه لشاد الدواوين وولاها الشريف فخر الدين، وقيل إن الظاهر كان أودع عنده خمسة آلاف دينار قبل أن يقع قصة الناصري، فلما