ثمان وسبعين في أواخر دولة شعبان، فتفاءل بعض الناس بذلك على الظاهر فلم يؤثر فيه.
وأوفى النيل عاشر مسرى وانتهت زيادته إلى أصبع من عشرين.
وفي هذه السنة كثر تتبع السلطان لعرب الزهور، وكانوا قد أفسدوا في الشرقية وبالغوا في ذلك، وأحضر ابن فضالة شيخ عرب الزهور فضرب بحضرته بالمقارع، وأحضر خالد بن بغداد، فضرب بين يديه بالعصي، فشفع فيه بكلمش أمير آخور فرده، ثم عاد فغضب منه وضربه بالنمجاة ضربتين وأمر بإمساكه فأمسك، ثم شفع فيه الأمراء آخر النهار فأطلقه واستمر على إمرته.
وفي شعبان قبض على محمد بن آقبغا آص شاد الدواوين وسلم لابن الطبلاوي لعصارة فبالغ في عقوبته، واستمر في شد الدواوين ناصر الدين محمد بن رجب، وسار صحبة العسكر فأعيد إلى القاهرة وعلى يده مثال إلى محمود الاستادار، فإذا المثال يتضمن أن يقبض عليه ويلزمه بوزن مائة وستين ألف درهم، فقبض عليه فحمل سبعين ألفاً.
وفي رمضان وسط أحمد بن علي البشلاقي والي قطية.
وفي سادس عشرين شوال استقر الشريف شهاب الدين أحمد بن محمد بن حسين بن حيدر ابن بنت عطاء في حسبة مصر.