علي بن محمد بن عبد الرحمن المصري، نزيل حلب المعروف بابن العبي بضم المهملة وسكون الموحدة بعدها تحتانية ثم ياء النسب نشأ بالقاهرة وحصل وظائف وتعانى الأدب وقال الشعر الحسن ولقي الصلاح الصفدي بدمشق وغيره، وسمع بحلب من ابن المرحل وغيره، وولي بها توقيع الدست، وكان جاور قبل ذلك بالمدينة الشريفة، قال البرهان المحدث: كان عارفاً بعيوب الشعر ونظم نظماً حسناً، قلت وأنشد له:
حلاوية ألفاظها سكرية ... قلتى وقوت نار قلبي بالعجب.
ومسير دمعي في خدودي مشبك ... ومن أجل ست الحسن قد زاد السكب.
مات في غرة المحرم.
عمر بن عبد الله الأسناوي سراج الدين، لقبه قنور، وفيه يقول بدر الدين بن الناصح بلقية أولها:
قنور عمر فأر السنداس كله أنجاس.
عمر بن منهال الدمشقي، كاتب السر بدمشق، وليها قليلاً، وكان حسن المحاضرة، وكان موقع القبلية مدة وحصل أموالاً، وكان وهاباً نهاباً وتسحب لما عجز عن الوفاء بما وعد له على كتابة السر فولي غيره واستمر غائباً مدة، ثم ظهر واستمر خاملاً إلى أن مات في رمضان.
محمد بن إبراهيم بن يعقوب شمس الدين شيخ الوضوء الشافعي كان يقرئ بالسبع ويشارك في الفضائل، وقيل له شيخ الوضوء لأنه كان يطوف على المطاهر فيعلم العامة الوضوء، وكان يعاب بالنظر في كلام ابن عربي، ومات في سابع عشرين شعبان، وبخط ابن حجي: مات في جمادى الآخرة وقد جاوز السبعين، قال ابن حجي: قدم من صفد