في ربيع الأول وكان سمحاً بالتحديث ثم لحقه في أواخر عمره طرف صمم فكان لا يسمع إلا بمشقة، وقد حدث بالكثير، سمع منه اليشكري وسبط بن العجمي وابن حجي وآخرون.
علي بن عنان البزار الرئيس، تقدم عند الأشرف ورأس بين التجار وجمع مالاً كثيراً، فلما وقعت كائنة الأشرف خاف على نفسه ودفن ماله وأظهر التقلل والفقر، ثم مرض ففاجاه الخرس قبل أن يدل أولاده على موضع ماله ومات على ذلك، فحفروا غالب الأماكن فلم يظفروا بشيء.
علي بن محمد البعلي، مات في جمادى الآخرة.
عائشة بنت الخطيب عبد الرحيم بن بدر الدين بن جماعة، أخت قاضي القضاة برهان الدين بن جماعة، سمعت من الواني وغيره وحدثت.
كبيش بن عجلان، قتل في الوقعة التي تقدم ذكرها في الحوادث.
محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن علي، شمس الدين أبو المجد الحسني، نقيب الأشراف بحلب، ذكره طاهر بن حبيب في ذيل تاريخ أبيه، وأثنى عليه بالفضل الوافر وحسن المجالسة وطيب المحاضرة، ومات في الطاعون الكائن بحلب سنة تسع وثمانين وسبعمائة، واتفق أنه قبض روحه وهو يقرأ سورة يس وهو أخو شيخنا بالإجازة عزالدين ابن أبي جعفر أحمد النقيب.
محمد بن أبي بكر بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر بن هبة الله النصيبي شمس الدين، أحد الأعيان الحلبيين، أثنى عليه القاضي علاء الدين في الذيل، قال: كان حسن الخط، كثير التلاوة، كتب في الإنشاء في حلب، ومات في هذه السنة بالوباء الكائن بها.
محمد بن المحب عبد الله بن أحمد بن المحب عبد الله الصالحي أبو بكر بن المحب المقدسي الحنبلي المعروف بالصامت، الحافظ شمس الدين، ولد سنة 713، وأحضر