محمد الحكري، شمس الدين المقرئ، قرأ على البرهان الحكري، وناب في الحمن بجامع الصالح، وولي قضاء القدس وغزة، مات في ذي الحجة، وذكر لي الشيخ برهان الدين بن زقاعة الغزي أنه قرأ عليه القراءات وأذن له في الإقراء.
محمد المقدسي المجرد، أحد المؤذنين بدمشق، كان حسن الصوت، مات في رجب.
محمد بك الإسماعيلي حاجب الحجاب بدمشق، وقد ولي نيابة قلعة الروم وغيرها، مات في هذه السنة، وكان عنده أدب وتواضع وخضوع لأهل العلم.
مختار، مقدم المماليك، مات في هذه السنة، واستقر عوضه جوهر الصلاحي.
منكلي بغا البلدي، تنقل في الولايات، فأول ما تأمر عشرة في سنة إحدى وسبعين، ثم أعطي طبلخانات بعد قليل، ثم أعطي تقدمة في جمادى الآخرة سنة أربع وسبعين، ثم أعطي نيابة صفد في رمضان سنة خمس وسبعين، ثم نقل إلى نيابة طرابلس آخر السنة، ثم قبض عليه في أول سنة تسع وسبعين وسجن بالكرك، ثم أطلق في ربيع الأول وجعل أتابك الشام، ثم ولي نيابة طرابلس، ويقال إنه ولي نيابة حماة قبل ذلك، ثم نقل إلى نيابة حلب، ثم قبض عليه وسجن بها، ثم أطلق وقدم في رمضان سنة ثمانين بطالاً، ثم ولي نيابة صفد في المحرم سنة إحدى وثمانين، ثم نقل في شعبان منها إلى طرابلس ثم إلى حلب في ربيع الأول، كما تقدم في هذه السنة، وكان صارماً شجاعاً كبير المروءة، مات في جمادى الآخرة بحلب.
يحيى بن يوسف بن محمد بن يحيى المكي، الشاعر، محي الدين، المعروف بالمبشر مدح أمراء مكة وكتب لهم الإنشاء، كان غاية في الذكاء وسرعة الحفظ، فحظ التنبيه في أربعة أشهر، وكان سمع من نجم الدين الطبري وعيسى الحجي وغيرهما، وعاش سبعين سنة.
أبو القاسم بن أحمد بن عبد الصمد اليماني المقرئ، نزيل مكة، تصدى للقراءات وأتقنها، وأقرأ الناس حتى يقال إن الجن كانوا يقرؤون عليه.