الجرجانية، ولم يكن يحضر المحافل ولا يفتي، وكان يستحضر الرافعي وينزله على مسائل التنبيه تنزيلاً عجيباً، وعنده انجماع وعدم معرفة بأمور الدنيا، وكانت وفاة أبيه بشهبة، وهو قاضيها سنة سبع وعشرين، وقضى بها أربعين سنة، فعاش بعده خمساً وستين سنة.
محمد بن عمر بن محمد بن بنت المغربي، وكان ربيب القاضي بدر الدين بن أبي البقاء، وكان جده صلاح الدين بن المغربي رئيس الأطباء، مات في ذي الحجة.
محمد بن محمد بن عبد الله بن محمود، جلال الدين بن قطب الدين قاضي الحنفية، يلقب جار الله، ويقال له: الجار، تقدم عند الأشرف بالطب، وكان نائباً في الحكم عن صهره السراج الهندي، وكان بارعاً في العلوم العقلية كالطب وغيره، وحظي عند الأشرف، وقد ولي مشيخة سعيد السعداء، ثم ولي القضاء إلى أن مات في رجب، ويقال: إنه جاوز الثمانين، وكان مشاركاً في العربية، وفي الفقه قليلاً، وقد تقدم ف يالحوادث ما اتفق له من إرادة إقامة المودع للحنفية، وقد ناب أولاً عن صهره السراج الهندي، واستقر في تدريس المنصورية بعد موته في رجب سنة ثلاث وسبعين، واستقر في تدريس جامع ابن طولون في سنة ست وسبعين بعد ابن التركماني، واستقر في قضاء الحنفية في رجب سنة ثمان وسبعين.
محمد بن محمد بن عثمان بن أحمد بن عمر بن محمد الزرعي الأصل، يعرف بابن شمرنوح، جلال الدين بن نجم الدين بن فخر الدين، قاضي حلب وابن قاضيها، وهو سبط جمال الدين بن الشريشي، باشر الحكم نيابة بحلب ثم استقلالاً إلى أن مات في ربيع الأول، وكان قليل الكلام، جميل الوجه، قوي المعرفة بالأحكام، وقد ولي بدمشق قضاء العسكر ووكالة بيت المال.
محمد بن محمد بن هبة الله الأنصاري، زين الدين، ناب في الحكم، ومات في ربيع الآخر.
محمد بن محمد الشاذلي زين الدين بن المواز، صهر الشيخ محمد بن وفاء، مات في ربيع الأول.