أبو بكر بن عبد الله بن أيوب بن أحمد، الملوي المصري الشاذلي الشيخ زين الدين، ولجده أيوب زاوية بملوي وكان معتقداً، واما هذا فولد سنة 762، وصحب الفقراء وتلمذ للشيخ حسن الحيار ثم لازم صاحبه صلاح الدين العلائي، وصار يتكلم على الناس بزاوية الحيار بقنظرة الموسكي ويفسر القرآن برأيه على قاعدة شيخه، فضبطوا عليه اشياء ورفع إلى القاضي جلال الدين فمنعه من الكلام إلا أن قرا من تفسير البغوي وشبهه واجتمع بي بسبب ذلك فوجدته حسن السمت إلا أنه عرى عن العلم، وكان فيما ذكر لي هو أنه رأي أن في قوله تعالى: كذبت قوم هود المرسلين إذ قال لهم أخوهم هود، إن الضمير في قوله أخوهم للمرسلين، قلت: بل لعاد، قال: لا، لا يليق بالنبي أن يوصف بأنه أخو الكفرة، قلت: فقد قال في الآية الأخرى: واذكر أخا عاو، فسكت، وله نظائر لذلك إلا إنه كان كثير الذكر والعبادة، يتكسب في التجارة في الغزل، ولجماعة من الناس فيه اعتقاد كبير، مات في ليلة الجمعة الخامس من ذي الحجة، وكانت جنازته حافلة، وهو أخو شمس الدين رئيس الأذان بجامع ابن طولون الذي يقال له المسجل.
جاني بك الصوفي الظهري صاحب الحوادث والوقائع، مات في يوم الجمعة 15 ربيع الآخر، واختلف في قتله.
جاني بك السيفي أحد أمراء الطبلخاناة المعروف بالتور، مات بمكة في شعبان وكان ولي بندر جدة شاداً.
تمراز المؤيدي نائب صفد ثم غزة، مات محبوساً بسجن الإسكندرية في 23 جمادى الآخرة.
إسكندر بن قرا يوسف صاحب تبريز، مات منفياً عن بلاده مذبوحاً ذبحه ابنه في 2 ذي الحجة.
أحمد بن قرطائي الشهابي سبط بكتمر الساقي، مات في الطاعون ليلة الاثنين عاشر ذي القعدة، ومولده في شعبان سنة 786، وكان ناظماً حسن النظم حلو المحاضرة جيد المذاكرة شمساً جداً، ومن نظمه:
حتى العذر وافاه من بعدهجر بوصلي ... وقال صف لي عذارى فقلت ناحب علي
دولات جا الذي استقر في الحسبة وكان والي القاهرة، مات يوم الأحد ثاني ذي القعدة بالطاعون.
سودون بن عبد الرحمن نائب الشام ثم أتابك العساكر، مات بطالاً بثغر دمياط في يوم السبت العشرين من المحرم ولم يخلف مثله،