وكان المثل يضرب بكثرة أموالها، فلم تزل تسعى في إتلافها إلى أن ماتت على مخدة من ليف في جمادى الأولى.

قطلوبغا المنصوري، حاجب الحجاب، كان مشكور السيرة.

القطب العجمي، نزيل دمشق، أحد الزهاد، كان مقصوداً لإقراء التصوف، ويعمل بعد الجمعة ميعاداً بالجامع بدمشق، وللناس فيه اعتقاد زائد، ورسائله لا ترد، مكات في شوال.

قبلائ الحاجب بدمشق، مات في ربيع الآخر.

محمد بن أحمد بن عمر بن محمد بن محمد بن محمد بن المظفر بدر الدين السلمي المصري ابن السكري، سمع من وزيره مسند الشافعي وحدث به، وكان خيراً حسن البشر، وله إجازة من جماعة من المصريين سنة ثلاث عشرة، مات في رمضان. وقد ذكره البرزالي فيمن كان بمصر من المسندين في سنة تسع وعشرين وسبعمائة.

محمد بن براق المصري، أحد الموقعين بديوان الإنشاء، كان متقدماً عند بدر الدين بن فضل الله كاتب السر.

محمد شاه بن دنيا، جمال الدين الساقي، كانت أمه من خطايا الناصر فقرره في ديوان المماليك السلطانية بأقطاع ثقيل. وكانت أمه تدعي أنه ابن الناصر ولكن لم يعترف به أخوته، واستمر هو طرخانا، وأحب الاشتغال فلازم موفق الدين الحنبلي وحبب إليه كلام ابن تيمية فكان يتغالى في تحصيله ويتعصب له مع أنه كان شافعي المذهب، مات في ذي الحجة.

محمد بن عبد الغني بن يحيى بن عبد الله الحراني، بدر الدين بن تقي الدين الحنبلي، كان فاضلاً في مذهبه وولي بعض المدارس، وذكر للقضاء فلم يبق، وسمع من علي بن القيم وزينب بنت شكر والشريف الموسوي وغيرهم، مات في رجب وله سبع وسبعون سنة.

محمد بن عبد القاهر بن عبد الرحمن بن الحسن بن عبد القادر بن الحسن بن علي بن المظفر ابن علي بن القاسم الشهرزوري أبو حامد، أخذ عن المزي ولازمه وسمع من جماعة من أصحاب ابن عبد الدائم ونحوهم وحصل وطلب، وكان حسن الخط دقيقه منور الشيبة أعوج العنق، من بيت كبير مشهور كانوا أعيان الموصل،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015