وفي سادس عشر رمضان اشتهر نائب صفد الذي كان عصي فقبض ومعه نحو من ثلاثين نفراً ممن عصي معه، فقطعت أيديهم ونفوا من القاهرة مشاة فمات أكثرهم في الطريق.

وفي رمضان انتهى حصار قلعة بهنسا على يد نائب حماة فنزل تغرى بردى الأقبغاوي المعروف بابن قصروه بالأمان، ووقع في أثناء الحصار في كزل الصهيوني - نشابة فمات منها، وتدلى كمشبعا من القلعة ليهرب، ففطن به فقطع الحبل فوقع فتكسر.

وفي شهر رمضان أمر السلطان بإعادة الأذان بمئذنتي الناصر حسن بالرميلة، وكان الظاهر برقوق قد أمر بتعطيلها وعدم التوصل إلى صعودهما ثم أمر الناصر بهدم سلميهما، فأعيد ذلك بعد بضع وثلاثين سنة، وأعيد فتح الباب الكبير المجاور للقبور وكان الظاهر أمر بسده بالحجارة ففتح الآن وأزيلت الحجارة، وكان المؤيد قد نقل الباب إلى مدرسته فعمل للحسنية الآن باب جديد.

وفيها خرج العرب على أبي فارس صاحب تونس فسار في آثارهم نحواً من عشرة أيام حتى أوقع بهم وخضعوا له.

وفيها جهز أبو فارس عسكراً إلى الفرنج في البحر فنذروا بهم فبيتوهم فانهزموا، فغضب أبو فارس على قائد الجيش ونسبه إلى النهاون وضربه وأهانه وشرع في تجهيز جيش أخر، واتهم العامة أن صاحب فاس واطأ الفرنج على المسلمين فثاروا عليه فقتل بينهم مقتلة عظيمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015