البينة، وكان الذي قام عليه بالدعوى شهاب الدين أحمد بن عبيد الله أحد نواب الحنفي، ويقال إن ممن شهد عليه الشيخ شرف الدين التباني والقاضي بدر الدين ابن التنيسي، فأرسل بعد ضربه إلى الحبس مكشوف الرأس، ثم أطلق بعد ثلاثة أيام بشفاعة نظام المملكة، واتفق حضور الذي ضربه عنده ومعه شهاب الدين الذي ادعى عليه فسأله عن القصة فتكلم ابن عبيد الله بشيء، فنهره كاتب السر فقال له الأمير: أنت الذي كان أخي فلان يتعشقك وغرم عليك مالاً كثيراً! وأمر بالتوكيل به وعزله من النيابة فاعتقل، ثم شفع به بعد أيام فأطلق وأعيد إلى عادته في النيابة وكان قد بالغ في أذى الكوم الريشي فعد ذلك عقوبة له، ورثوا للكوم الريشي مع بغضهم فيه لجنونه وتعترسه وكثرة مجونه، ولما أطق الكوم الريشي رافع بدر الدين محمود بن عبيد الله أخا الشهاب المذكور عند الأمير الكبير وأنه يفعل أشياء منكرة، فأحضره الأمير وضربه بحضرته وكتب عليه قسامة أن لا يحكم، ثم شفع فيه بعد مدة فأعيد.

وفي خامس شهر ربيع الآخر قبض الوزير الأستادار أرغون شاه على كريم الدين ابن الوزير تاج الدين الذي ولي الوزارة والأستادارية ثم كتابة السر فيما بعد وكان يباشر ديوان الاستيفاء المفرد عن أبيه، ثم أطلق بعد أن صودر على مال.

وفي السادس منه قدم تاني بك ميق نائب الشام فخلع علبه باستمراره وعظمه برسباي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015