مدة طويلة، وولاه الأمير نوروز القضاء بإتقان الفقهاء عليه بعد موت الإخناي فباشره مباشرة حسنة، فلما غلب المؤيد على نوروز صرفه ولم يعرض له بسوء فلزم الشباك الكمالي بجامع دمشق يفتي وبالشامية يدرس، وكان حسن الرأي والتدبير ديناً، وله حظ من عبادة إلا أنه لم يكن مشكوراً في مباشرة الوظائف؛ مات في شهر ربيع الآخر. قال القاضي تقي الدين الأسدي: كان يستحضر التمييز إلى آخر وقت، وكان عاقلاً ساكناً، كثير التلاوة يقوم الليل، كثير الأدب والحشمة، طاهر اللسان؛ مات في ربيع الأول.

علي المعروف بالشيخ حدندل، كان أحد من يعتقد وهو مجذوب؛ مات في صفر.

قجقار القردمي، أحد الأمراء الكبار، ولي نيابة حلب في زمن المؤيد سنة عشرين ثم نقله منها إلى دمشق أميراً، ثم أقدمه القاهرة وأمره، فلما مات المؤيد أراد أن يتسلطن فعوجل وأمسك قبل دفنه ثم قتل في هذه السنة، وكان جواداً مهاباً، مثير الحشمة والأدب، وكأنه بلغ الستين، وملت في سلطنة الناصر تنقلت به الأحوال إلى أن صار في صحبة المؤيد لما ولي نيابة حلب فاستمر إلى أن تسلطن فأمره تقدمة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015