الحسين بن عمر بن الحسن بن عمر بن حبيب الحلبي، شرف الدين، رحل وجمع وأفاد وخرج الفهرست والمشيخة، ومن مشايخه أبو طالب العجمي ووالده وسنقر الزيني وغيرهم. وذكره الذهبي في المعجم المختص فقال: شاب متيقظ، سمع وخرج وكتب عني الكاشف، اعتنى به أبوه بحلب، وسمع بنفسه من بنت صصرى وابن أبي التائب، وكان مولده في جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة وسبعمائة، وأخذ عن والده وعبد الرحمن وإبراهيم ابني صالح وغيرهم.

قلت: وأخذ عنه ابن عشائر ووصفه بالفضل وحسن المحاضرة، وكان يوقع على الحكام، مات بحلب في ذي الحجة.

حسين الهيتي المقيم بمسجد إسحاق، كان صالحاً معمراً، يقال: جاوز التسعين، وكان قال لهم في مرض موته: إن وجدتم معي أزيد من عشرة دراهم فلا تصلوا علي، فلم يجدوا معه سوى عشرة، وبيعت ثيابه بعشرين درهماً فقسم ورثته ميراثه ثلاثين درهماً عشرة عشرة، وكانوا ثلاثة أخوة.

حمزة بن علي بن محمد بن أبي بكر بن عمر بن عبد الله، أبو يعلى السبكي المالكي، سمع من الدبوسي والواني والطبقة، وطلب وكتب ودرس وناب في الحكم، ووقع في الدست وفي الأحباس، وله إلمام بالحديث، وكان يدعى أنه شريف فأخبرني الشيخ زين الدين العراقي أن الشيخ تقي الدين السبكي أنكر ذلك عليه، مات راجعاً من الحج ودفن برابغ عن نحو من ثمانين سنة لأن مولده سنة ثمان وتسعين وستمائة، وكان ابنه إبراهيم صحبته فمات بمكة وكان لطيف الذات حسن المعاشرة فحزن أبوه عليه، وتضعف واستمر إلى أن مات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015