ثلاثة أردب من القمح ديناراً واحداً هذا في البلد، وأما في الريف فكان يصح بالدينار الواحد أربعة أرادب وخمسة أرادب، وكثر حمل النارنج حتى بيع كل مائة وعشر حبات بدرهم واحد بندقي ثمنه من الفلوس اثنا عشر درهما.

وفي شوال سجن بالإسكندرية سودون الأسندمري وقصروه وكمشبغا الفيسي وشاهين الزردكاش، وأحضر كمشبغا العيساوي من دمياط، وفيه أمر المؤيد بضرب الدراهم المؤيدية فشرع فيها وكان ما سنذكره في السنة المقبلة.

وفيه جلس المؤيد في الحكم بين الناس بالإصطبل، واستقر ذلك يوم السبت والثلاثاء أول النهار وفي يوم الجمعة بعد الصلاة، وكان يسمع الحكومة ويردها غالباً إلى القضاة إذا كانت شرعية.

وفي ليلة الخميس رابع عشر شوال خسف القمر وظل منخسفاً قدر أربع ساعات.

وفيه راجت الدراهم البندقية وحسن موقعها من الناس، وحض المؤيد الإستادار وغيره من المباشرين على مصادرة أهل الظلم من البرد دارية والرسل والمتصرفين، وكانوا قد كثروا جداً في أيام جمال الدين يوسف وتزايدت أموالهم بحيث أن واجداً منهم يقال له سعد أنشأ ببركة الرطلي داراً صرف عليها نحو خمسين ألف دينار، فمال عليهم ابن محب الدين وصادر أكثرهم، واشتد المؤيد في جلوسه للحكم على طائفة القبط وأسمعهم ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015