بمبلغ معلوم وكان يكتب حسنا وينظم جيداً، وكان يتعانى الشهادة ولم يكن بالمحمود فيها، وكان مزاحاً قليل التصون، مات في تاسع شعبان وهو في عشر الثمانين.
موسى بن سعيد المصري نزيل دمشق شرف الدين ابن البابا كان أبوه يخدم ابن الملك بالحسينية ونشأ هو على طريقته ثم اشتغل وكتب الخط الحسن وشارك في الفنون مع التقلل والفقر والدعوى العريضة في معرفة الطب والنجوم وغير ذلك، ثم اتصل بخدمة فتح الله فحصل وظائف بدمشق وأثرى وحسنت حاله، حج ثم رجع فمات في شعبان وله خمس وسبعون سنة، اجتمعت به مراراً وسمعت من فوائده، ووجدت بخط الشيخ تقي الدين المقريزي عنه أنه أخبره أنه جرب مراراً أن من وضع الشيء بمكان وزم نفسه منذ يضعه إلى أن يبعد عنه فإن النمل لا يقربه.
ومن الترك: سودون الجلب أحد مماليك الظاهر. وكان من مثيري الفتن، ولي نيابة الكرك من قبل الناصر ثم استبد بها وأظهر العدل وفي الآخر أعطى نيابة حلب بعد قتل الناصر، فمات من جراحة أصابته برجله في ربيع الآخر.