لو كانت الأشراف آل محمد ... كنت العلوم لكنت فيها المصحفا
أو كانت الأتراك الأنبياء ... لكملت منها المصطفا
أو كانت الأسباط آل محمد ... بابن الرسول لكنت فيها يوسفا
محمد بن عبد الله بن العجمي ناصر الدين الدمشقي كان جنديا يباشر في الأستادارية ثم ترك ولبس زي الصوفية وصحب الشيخ أبا بكر الموصلي ثم بنى زاوية بالعقيبة الصغرى وعمل شيخها، وأسكن بها فقراء فكان يطعمهم وكثر أتباعه، وصار يتكسب من المستأجرات وكان حسن الشكل واللحية بهي المنظر، مات في جمادى الأولى وله ثلاث وستون سنة.
محمد بن عبد الله الصفدي أمين الدين كان من مسلمة السامرة، وسكن دمشق بعد الكائنة العظمى، وكان عالماً بالطب مستحضراً إلا أنه لم يكن ماهراً بالمعالجة بل إذا شخص له غيره المرض نقل أقوال أهل الفن فيه، وكان بارع الخط فرتب موقعاً، واعترته في آخر غفلة بحيث صار يسأل عن الشيء في حال كونه يفعله وينكره لشدة ذهوله. مات في صفر.
محمد بن عبد السلام بن محمد الكازروني تقي الدين ناب في الحكم بالمدينة وكان نبيها في الفقه، مات في صفر.
محمد بن عثمان بن محمد السلمي السويدي ثم الدمشقي، سمع من ابن الشيرجي جزء الأنصاري ومن علي بن موسى الصفدي وتقي الدين ابن رافع وجماعة ووقع في الحكم في ولاية البلقيني للقضاء بدمشق وفاق أقرانه في ذلك قال ابن حجي: كان صحيح العدالة محرراً عارفاً بالشروط انفرد بذلك في وقته مع حسن خطه وجودة حفظه، وقد حدث قليلاً، مات في ربيع الأول.