وفي الثامن منه صعد شيخ والأمراء إلى القصر وجلس الخليفة على تخت الملك فخلع على شيخ خلعة عظيمة بطراز لم يعهد مثله وفوض أمر المملكة بالديار المصرية في جميع الأمور وكتب له أن يولي ويعزل بغير مراجعة وأشهد عليه بذلك ولقب نظام الملك، وقرر طوغان دويدارا وشاهين الأفرم أمير سلام وإينال الصصلائي في الحجوبية، وخلع على يلبغا الناصري وسودون الأشقر، وقرر الطنبغا العثماني في نيابة غزة عوضا عن سودون بن عبد الرحمن، ونزلوا كلهم في خدمة شيخ، فلما كان في اليوم الذي يليه عرض شيخ الأجناد وفرق الإقطاعات وقرر جمقمق دويدار في خدمة الخليفة وأسكنه القلعة وتقدم بأن لا يمكن الخليفة من كتابة علامة إلا بعد عرضها على شيخ، فاستوحش الخليفة حينئذ وضاق صدره كثر قلقه واتضع جانبه وصار الملك كله لشيخ فسبحان من له الأمر كله.

وفي حادي عشر استقر صدر الدين ابن العجمي في حسبة القاهرة وصرف ابن الدميري، وخلع على المباشرين باستقرارهم على عادتهم، وخلع على تاج الشويكي، واستقر والي القاهرة واستقر بدر الدين حسن ابن محب الدين أستادارا وسكن بيت جمال الدين واستقر شهاب الدين أحمد الصفدي ناظر المارستان عوضا عن فتح الله وناظر الأحباس عوضا عن تاج الدين ابن نصر الله أخي ناظر الجيش بدر الدين وقام جد القيام في دفع ذلك فلم يجب سؤاله، واستقر ناصر الدين البارزي في توقيع الأمير عوضاً عن تاج بن نصر الله وشرف الدين ابن التباني في وكالة ببيت المال ونظر الكسوة وفي قدوم القوم إلى القاهرة انحلت الأسعار ورخصت الغلال، وزاد النيل زيادة وافرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015