النبي صلّى الله عليه وسلّم: إذا أراد الله بملك خيرا، قيّض له وزيرا صالحا، إن نسي ذكره، وإن نوى خيرا أعانه، وإن أراد شرا كفه عنه (?).
وكان أنوشروان يقول: لا يستغني أجود السيف عن الصقل، ولا أكرم الدواب عن السوط، ولا أعلم الملوك عن الوزير.
قلت: ولو لم يكن في الوزير إلاّ المشورة لكان كافيا، قال الله تعالى فيما أدب به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: وَشاوِرْهُمْ فِي اَلْأَمْرِ [آل عمران:159]، وقال الصلاح الصفدي: وما أحسن قول الشاعر:
إذا عنّ أمر فاستشر به صاحبا … وإن كنت ذا رأي تشير على الصّحب
فإني رأيت العين تجهل نفسها … وتدرك ما قد جلّ في موضع الشّهب
وقلت أنا في المشورة:
لا تسع في أمر ولا تعمل به … ما لم يزنه لديك عقل ثاني
فالشعر معتدل بوزن عروضه … وكذا اعتدال الشمس بالميزان
...