زلزلة هائلة (?) من الصعيد فعمت الدنيا في ساعة واحدة وهدمت بنيان مصر فمات تحت الهدم خلق ثم امتدت إلى الشام والساحل فهدمت مدينة نابلس فلم يبق فيها جدار قائم إلاّ حارة السامرة (?) ومات تحت الهدم ثلاثون ألفا وهدمت عكا وصور وجميع قلاع الساحل وامتدت إلى دمشق فرمت بعض المنارة الشرقية بجامع دمشق وأكثر الكلاّسة (?) والبيمارستان النوري وعامة دور دمشق وهرب الناس إلى الميادين وسقط من الجامع ستة عشر شرفة وتشققت قبة النّسر وتهدمت بانياس وهو بين وبين (?) وخرج قوم من بعلبك يجنون الرّيباس (?) من جبل لبنان فالتقى عليهم الجبلان فماتوا بأسرهم وتهدمت قلعة بعلبك مع عظم حجارتها وامتدت إلى حمص وحماه وحلب والعواصم وقطعت البحر إلى قبرس (?) وانفرق البحر فصار أطوادا وقذف بالمراكب إلى الساحل فتكسرت ثم امتدت إلى خلاط (?) وأرمينية وأذربيجان والجزيرة وأحصي من هلك في هذه السنة تقريبا فكان ألف ألف إنسان ومائة ألف إنسان وكان قوة الزلزلة في مبدأ الأمر مقدار ما يقرأ