الإنسان سورة الكهف ثم دامت بعد ذلك أياما.
ووجد بخط هذا الوزير ما صورته لابن رشيق وقد قيل له: لم لا تركب البحر للحج؟ فقال معتذرا:
البحر صعب المرام هول … لا جعلت حاجتي إليه
أليس ماء ونحن طين … فهل ترى صبرنا عليه
ولعبد الجبار الكاتب:
لا أركب البحر خوفا … عليّ منه المعاطب
طين أنا وهو ماء … والطين في الماء ذائب
ولأبي الفتح البستي:
إنّ ابن آدم طين … والبحر ماء يذيبه
لولا الذي فيه يتلى … ما جاز عندي ركوبه
وله أيضا:
وأخضر لولا آية ما ركبته … ولله تصريف القضاء بما شاء
أقول حذار من ركوب عبابه … أيا ربّ إنّ الطين قد ركب الماء
***