الإنسان سورة الكهف ثم دامت بعد ذلك أياما.

ووجد بخط هذا الوزير ما صورته لابن رشيق وقد قيل له: لم لا تركب البحر للحج؟ فقال معتذرا:

البحر صعب المرام هول … لا جعلت حاجتي إليه

أليس ماء ونحن طين … فهل ترى صبرنا عليه

ولعبد الجبار الكاتب:

لا أركب البحر خوفا … عليّ منه المعاطب

طين أنا وهو ماء … والطين في الماء ذائب

ولأبي الفتح البستي:

إنّ ابن آدم طين … والبحر ماء يذيبه

لولا الذي فيه يتلى … ما جاز عندي ركوبه

وله أيضا:

وأخضر لولا آية ما ركبته … ولله تصريف القضاء بما شاء

أقول حذار من ركوب عبابه … أيا ربّ إنّ الطين قد ركب الماء

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015