حسن الذى صان الجماعة بعدما ... أمسى تفرقها يحل عُراها
ترك الإمامة ثم أصبح فى الديار ... إمام ألفتها وحسن عُلاها (?)
كانت وفاة الحسن بن عليٍّ على أكثر الآراء فى سنة تسع وأربعين من الهجرة (?)، وقيل: سنة خمسين (?)، وقيل: سنة إحدى وخمسين (?)، وقد رجح الدكتور خالد الغيث بأن وفاة الحسن بن على فى سنة 51هـ (?) وهو قول البخارى (?)، وإليه أميل وقال جعفر بن الصادق: عاش الحسن سبعًا وأربعين سنة (?)، وعلق الذهبى بقوله: وغلط من نقل عن جعفر أن عمره ثمان وخمسون سنة (?)، وقال الدكتور خالد الغيث: توفى وعمره ثمانٍ وأربعون (?)، وأكد ما ذهب إليه بقول ابن عبد البر: أن ولادة الحسن بن على: فى النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة، هذا أصح ما قيل فى ذلك (?)، وبذلك جزم ابن حجر (?)، وبذلك يكون عمر الحسن عند وفاته ثمانى وأربعين سنة، وأنه توفى سنة 51هـ، والله تعالى أعلم (?).
وهكذا خرج الحسن بن على من الدنيا شهيدًا رضى الله عنه بأيدى الغدر والخيانة بعد أن قدم عملاً جليلاً ومشروعًا إصلاحيًا فبريدًا ساهم فى وحدة الأمة وأعاد دورها الحضارى فى نشر دين الله فى الآفاق، وستظل الأمة الإسلامية مدينة لهذا السيد الجليل الذى حمل لواء الوحدة والألفة وحفظ الدماء وساهم فى الإصلاح بين الناس، وقدم بجهاده الرائع، وبصبره الجميل، مثالاً يقتدى به على