وقد قيل: أنه أكبر أولاده وأول من مات منهم، ولد بمكة قبل النبوة، ومات صغيراً، وقيل: بل عاش حتى بلغ سن التمييز، فقيل: إنه بلغ المشي (?)، وقيل: بلغ أن يركب الدابة ويسير على النجيبة (?)، وأما خالاته فزينب، ورقية، وأم كلثوم رضي الله عنهن.
1 ـ زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أكبر خالات الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه زينب وأدركت الإسلام، وهاجرت، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم محباً لها، وقد كانت أول بناته زواجاً، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان أبو العاص بن الربيع من رجال مكة المعدودين ـ مالاً وتجارة وأمانة ـ وهو ابن أخت خديجة، أمه هالة بنت خويلد أخت خديجة لأمها وأبيها فقالت خديجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخالفها وذلك قبل أن ينزل عليه الوحي، وكانت خديجة تعده بمنزلة ولدها، فلما أكرم الله تعالى نبيه بنبوته آمنت خديجة وبناتها رضي الله عنهن، فلما بادى رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشاً بأمر الله تعالى، أتوا بالعاص بن الربيع، فقالوا: إنكم قد فرّغتم محمداً من همِّه، فرُدّوا عليه بناته، فاشغلوه بهنَّ، وقالوا لأبي العاص بن الربيع: فارق صاحبتك، ونحن نزوجك أي امرأة من قريش شئت، فقال: لاها الله إذا، لا أفارق صاحبتي، ولا أحب أن لي بامرأتي امرأة من قريش. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثني على صهره خيراً (?). وجاء عنه أنه تذكر زينب وهو في تجارته في الشام فقال (?):
ذكرت زينب لما ورّكت (?) إرما (?)
فقلت: سقيا لشخص يسكن الحرما
بنت الأمين جزاها الله صالحة
وكلُّ بعلٍ سيثُني بالذي علما (?)