من كلامه أنه قال: ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بُداً حتى يجعل الله له فرجاً ومخرجاً وقال: إن الله تعالى جعل الجنة ثمناً لأنفسكم، فلا تبيعوها بغيرها: وقال من كرمت عليه نفسه لم يكن للدنيا عنده قدر. وقال: كل مالا يبتغي به وجه الله يضمحل توفي سنة ثلاث وتسعين هجرية (?).

الثاني عشر: أعمامه وعماته:

وهذه نبذة مختصرة عن أعمامه وعماته:

1 ـ طالب بن أبي طالب: هلك مشركاً بعد غزوة بدر، وقيل إنه ذهب فلم يرجع، ولم يُدْرَ له موضع ولا خبر، وهو أحد الذين تاهوا في الأرض، وكان محباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وله فيه مدائح وكان خرج إلى بدر كرهاً، وجرت بينه وبين قريش حين خرجوا إلى بدر محاورة فقالوا: والله يا بني هاشم لقد عرفنا ـ وإن خرجتم معنا ـ أن هواكم مع محمد، فرجع طالب إلى مكة مع من رجع، وقال شعراً وقصيدة ثناء على النبي صلى الله عليه وسلم وبكى فيها أصحاب قليب بدر (?).

2 ـ عقيل بن أبي طالب: فكان يكن أبا يزيد، تأخر إسلامه إلى عام الفتح، وقيل أسلم بعد الحديبية، وهاجر في أول سنة ثمان، وكان أسر يوم بدر ففداه عمّه العباس، ووقع ذكره في الصحيح في مواضع كثيرة وشهد غزوة مؤتة ولم يسمع له ذكر في الفتح وحنين، كأنه كان مريضاً، أشار إلى ذلك ابن سعد لكن روى الزبير بن بكار بسنده إلى الحسين بن علي، أن عقيلاً كان ممن ثبت يوم حنين ومات في خلافة معاوية وفي تاريخ البخاري الأصغر بسند صحيح أنه مات في أول خلافة يزيد قبل الحرة (?)، وعمره ست وتسعون سنة (?).

3 ـ جعفر بن أبي طالب: فهو أحد السابقين إلى الإسلام، وكان يحب المساكين ويجلس إليهم ويخدمونه ويحدثهم ويحدثونه، وهاجر إلى الحبشة، فأسلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015